تعبت وحان وقت الرحيل

نعم نطق بها وقالها.. قال لي تعبت وقد حان وقت الرحيل..
ولكن اخبرني ايها المتغطرس الصغير.. ما الذي اتعبك؟!..
أأتعبك حبي لك ومشاعري الفياضة؟!
أأتعبك فرط عاطفتي وشلالاته المتدفقة؟!
أم هل أتعبك صبرك على حمقاء أحبتك ولم تطلب الكثير؟!
نعم.. انا لا أطلب منك البقاء وإنما التفسير..
لا أطلب منك الحياة وانما الامل..
لا أطلب منك الحب وانما الوفاء..
ما الذي اتعبك أيها الرجل؟!
ما الذي حل بعواطفك وأحالها لثلاجة الموتى؟!
ما الذي حول قلبك الطري لصخرة يعجز النحات عن بردها؟!
ما بالك..؟!
ما الذي دهاك؟!
ما الذي حل برجلي ذاك؟!
ذلك الحنون.. أكان حنونا؟!
ذلك الصادق.. أكان صادقا؟!
ذلك الوفي.. أعرف الوفاء يوما؟!
ليتك لم تأتي في طريقي يوما، ولم أعرف لك اسما.. ولا همسا ولا حبا ملأ جوانحي..
أكرهك وأكره ذلك اليوم الذي وهبتك به مشااعري وكياني..
أكره كل ما يربطني بك من احاسيس أحاول اانكارها..
لا أعلم لم ولكنك السبب..
انت من حطم ذلك الفيض من الحب..
انت من حطم كل ما حملته لك في لحظااااات..
سر وأكمل طريقك..
وأعدك أنك ستعود وسأقولها لك بكل ثقه..
كما ان لا حياة بعد الموت..حبيبي لا عودة بعد الرحييل..