رسالة عاشق

إنني في هذه اللحظة التي أكتبُ فيها لكِ هذه الكلمات.....

تنتابني نوبة مِن صِراع الذات...

ومن انفصال الروح عن الجسد....



ذهبت نفسي إليكِ... وروحي بِجنبِ روحكِ....

وقلبي يرقُصُ طرباً مع قلبُكِ...

وعيناي قد طاولت ووصلت إلى مُقلتيكِ...أُحِبُكِ ....

أُحِبُ مشاعِركِ... أُحِبُ كلامكِ...



أُحِبُ سماع صوتكِ... أُحِبُكِ يا ريشتي على ورقتي....

لقد تِهتُ في خلجات نفسكِ.... أكتوي بألم الفِراق...

الكون مجهول الهوية...

أُحاوِلُ أن أطأ على نفسي وأقضي عليها... أخنِقُها بِحبلٍ متين...

لينطفي حِسي من الوجود.... كُل هذا جرّاء تعبي...



مُعاناتي... ضياعي.... تعِبتُ مِن التفكير في كُلِ لحظة....

في كُل مرتع...

في كُل مكانٍ وزمان... بِكل موطيء ....

أصبحنا كظِل.... كروح واحدِة...كجُزء لا يتجزأ مِن قلبٍ وأمعاء..



أحببتُها لأسمع تواشيحاً مِن شُباكِ...لان حنانُكِ جارِفٌ يملأُني....

يغمرني...

صدقي أو لا تُصدقي.... دموعي مدراراً مِدرار.... تجري أنهاراً أنهار...

تُطفي النار... اصطِبار هو أم ضبابُ أو غُبار...

قلبي في خفقان... يتلوى حيران...



جفّت عُروقي مِن طول الانتظار...

شفتاكِ لاهِجةُ بإسمي....

أمي التي هي أُمي لم تُرددُهُ بِعزمي.... أين أنتي؟؟!! ....

إن كلامي لم يوفِكِ حقاً أبدا... وتبقى حروفي ابدأً سرمدا ....

في فترةٍ زمنيةٍ قياسية....

أمتدت حياتُنا للحظات حماسية...لحظات تِلو اللحظات....



هي فترات...... ولكن بعد الفِراق ... تُصبِحُ ساعات....

وأيامٍ وليالٍ تائهات...

حنانُكِ يملأُ الدُنيا.. وقلبُكِ دوحة خضراء....

وعينيكِ كالبحرِ يا حسناء.... تطول ساعات الفِراق وأنات ....



تجُرها أناتٍ و لوعات....

علّكِ تسمعي كلامي أو ندائي...

رجائي هو دُعائي لي وإلا رِثائي

....أُحِبُكِ.