معركة خافته

خيوط الوقت تنسج اثوابا بالية من بكاء الوجد
بعيدا عن الضباب بعيدا عن الغبار وبعيدا عن أضواء الشوارع
اشهد معركة خافتة تدور فى زقاق روحى فتتقمص شخصية غريبة ...
عقيمة الاحلام ...
لفظ المشهد الاخير انفاسه الاخيرة...
ما زالت اسمع ذلك الطفل الباكى فى شرايين روحى يتنسم الحزن باقداح الماضى..
كمقبرة مليئة بالعظام ...
رفات متطاير...
انتهى المشهد الاخير بنوبة من ضحك هسترى غبى ..
واطفئت شموع الباكية على اعتاب خيوط الفجر...
تبعثرت قطيرات الندى على وجه الفجر الباكر تعزف سيمفونة النور ...
ما زالت الكراسى هنالك حزينة ..
ما زالت تلك النافذة البعيدة تنسج جوانبها عناكب عابثة
ترسم بخيوط ثخينة بغيضة صور فيروزية ...
هذه الزنبقة القابعة خلف صمت الزمان النائم خلف قضبان النرجس .
ترتشف رحيق المطر
وتغنى أنشودة السحر
وفى نص مسرحي بغيض
تقفل ستارة المسرح فلقد انتهى المشهد الأخير