هو...

سيدتي.. صباح الخير يا وردة الوفاء
يا اجمل جميلات الكون يا نهر الحنان
ما اسعدني حبيبتي حين افتح عيناي
لاراك تحدقين فيني بعيون الشوق و العشق
و تلك الابتسامة التي لا تكاد تفارق عالمي و احلامي
صباح الخير سيدتي صباح الحب و العشق و الورد الندي


هي...

سيدي ... صباح الخير .. و الحب و ارق الهوى
صباح الخير امير حياتي و فارس احلام منامي
اتدري ما بي سيدي.. و لم و ما هو احساسي
و انا انتظرك ساعات الى ان تفتح عي*** العسليتين
آه من تلك الساعات التي تقضيها بعيدآ عني
في غفوتك كالطفل الوديع و انا هنا انتظرك

هو...
سيدتي و حبيبة قلبي
لم اكن ابدآ بعيدآ عنكِ..و ما نويت البعد ابدآ
فلقد كنت معك في عالمي الاخر في دنيا احلامي
نجري بين الازهار و بين الجنان و انهار العسل
في عالم ساحرٍٍ ..بديع.. جميل و و شاعري الاجواء
و جلسنا تحت تلك السنديانة .. التي احتوتنا بظلالها الوارفة
و جلسنا نحكي الحكايات و لحظات الغرام التي عشناها يوما بيوم
و كنتِ تلبسين ثوبك الازرق و تلك القبعة المصنوعة من القش
و في يديك تحملين تلك الزهرة الوردية .. كوجنتيك الموردتين
و قاطع حديثنا غناء البلبل الشجي ... حينما غازل محبوبته
بمعزوفة تمنيت لو اني عزفتها لك سيدتي ..

هي...
(مبتسمة) مااروعك الان و ما اروعك في احلامك سيدي
و يا لقلبك الندي و المعطر بشذى الحب و العشق الفريد
اكمل سيدي اكمل
دعني اغمض عيناي لاعيش الحلم من جديد


هو...
(مبتسمٌ و مداعبٌ اياها) كفاك طمعآ حبيبتي... و قرة عيني
ها انا معك و بين عي*** .. الا يكفيك هذا..
ام هل ان حلمي اجمل من الواقع ...

هي...
آه منك سيدي.. ما قصدت ذلك ابدآ (و قد عضت شفتيها)
بل اردت ان لا اضيع لحظة من لحظاتك التي تقضيها وحدك
و لو كانت في عالمك الاخر... فما ادراني قد تكون هناك اخرى(وقد عقدت حاجبيها)...


هو...
(ضاحكآ)... آه منك سيدتي
اوتشكين لحظة بأني قد اخون قلبي قبل ان اخونك
لاو الف لا... فما انت كباقي النساء
و ما قلبك كباقي القلوب ... و ما انت بزهرة
تنبت في اي روض..
(وقد لامس وجنتيها بأصابعه ملاطفآ ايها و في وجهه الرجولي ارتسمت تلك الابتسامة العذبة) ...

هي...
(وقد تنهدت قليلا .. فما استطاعت انفاسها ان تقاوم حضور انامله التي داعبت وجنتيها) ...
سيدي... عمري و روحي فداك... و نبض قلبي باسمك يشدو ليلا و صباح ...
قرة عيني... لولا ثقتي بك ما تركتك تنام و تحلم (و هي تضحك برقة )..

هو ...
(وقد اقترب منه و طبع قبلة على جبينها)..
سيدتي... اطمئني ... فما احاسيسي الا نبع منك ...
و ما احلامي الا شريط من ايامنا الحلوة ...
و ماانا الا طالب للمزيد منك (مبتسمآ)


هي...
(وقد تناثر شعرها الاسود الحالك على جانبها و هي محاولة من الاقتراب... و همست في اذنه)... احبك سيدي.. سأضل احبك الى ان تقف نبضات قلبي العاشق المستهام ...

هي...
سيدي لا تضيعني مع نبضات قلبك الدافئة
فما انا بقادرة على مقاومتها ... اكمل لي حلمك الذي اثارني
و دغدغ مخيلتي ..

هو ...
و لك ذلك سيدتي .
اين كنا .... نعم تذكرت .. (وقد اخذ نفسآ عميقآ و اكمل قائلا) ..
و غني البلبل مغازلا حبيبته ... على غصن شجرتنا التي جلسنا تحتها
و افترشنا العشب متلاصقين الاجناب... لنشاهد زوج البلبل و هما يتغازلان و ينتقلان من غصن لآخر .. و نراقب سرب العصافير التي
تنتقل من شجرة الى شجرة بكل حيوية ونشاط .. و عندها اشرت الى تلك الغيمة البيضاء .. و قلت لك الا تشبه تلك الغيمة شكل القلب
و قلتي حينها... نعم انها كذلك .. اتدري لماذا لان الحب الذي في قلبك يجعل من كل الاشياء التى تراها بمنظور العاشق و المحب.. و انا عنوان قلبك و انا نبضه و انا حبك الابدي ..... (و عندها توقف عن الكلام و حدق في عينيها لفترة طويلة و هي كذلك .. و ساد الارجاء صمت مطبق... كادت القلوب ان تسمع لشدة نبضها )


هي ..
(بعد فترة وقد تلألأة عيناها ببريق الدمع) ...
سيدي ..

هو...
نعم سيدتي و حبيبة قلبي ..(وقد كفكف برقة من عينيها تلك الدموع)

هي..
لو قلت بأني احبك .. ما اكتفيت بها من كلمة.. فما هي بقادرة هلى حمل ما اكنه لك من مشاعر كبيرة و احاسيس صادقة ...

هو..
قاطعها قائلا.. حدثيني بلغة العيون... فهي اقدر بوصف تلك المشاعر
و تلك الاحاسيس ....

هي...
اذا انظر في عيني ... و اخبرني ماذا ترى

هو...
(و قد دقق لحظة في عينيها) ارى نفسي...

هي...
(وقد ارتسمت البسمة على محياها و احمرت وجنتيها خجلا)
آه منك يا حبيبي.. دائمآ تعجبني اجاباتك البسيطة و المعبرة ...

هو...
(و قد اسعده حديث الغرام)
حبيبتي.. سألتني عن ما هو في عي***.. فأجبتك صادقآ .. رأيت نفسي..
ففي كل لمحاتك و في كل نظراتك .. احس بأنني بداخلاها ... احس انني صورة قد علقت في مقلتيك.... و ما اسعدني بك حبيبتي..

هي...
و انا .... ماذا عني انا... الا اسكن عي***.... (وقد عقدت حاجبيها و صوبت ناظرها الى النافذة المطلة على فناء المنزل .. (وقد اخذها نور الشمس المشرقة)....

هو...
(نهض من الفراش.... و الى مكتبه الخشبي خطى بعض الخطوات.. و اخرج منه ورقة .. و عاد مسرعآ اليها قائلا...)
حبيبتي... خذي و اقرأي ما كتبته لك في لحظة شوق و ترقب للقياك...

هي...
(التفتت اليه .. و تنهدت بشوق اخفته بين نبضاتها و قالت) هاتها ... لاقرأ ماذا كتبت... (و الفضول قد التهمها) ...


حبيبتي..
انتي الحكاية
و انتي احاسيسي و البداية
و انتي عطر النهاية
و عبق الورود و الرواية
حبيبتي..
طوال تلك السنين الماضيات
رأيت وجوهآ باليات
و خاطبت قلوبآ بالجهل ملقيات
و سمعت احاديث الرواة و قصص الغرام
قرأت شعر المحبين و نثر الهواة
الى ان عشقتك ... و ادركت انني...
لم اجد يومآ مثلك انسان
و لم اسمع مثل حديثك المنساب من دفق الحنان
و لم احس بحد مثلما احسست بحبك الذي اغرقني حتى الممات

هو...
(و قبل ان تنهي كلماته ... اخذ من يدها القصاصة) سيدتي
و ان كتبت فيك دواوين العشق و المعلقات السبعة ما اكتفيت في سرد مشاعري نحوك.. فما هي كلماتي بقادرة على حمل مكنون الفؤاد و لا الكلام بأبلغ منها ..

هي...
نعم ياحبيبي... هو كذلك شعور الحب...

(و نهضا من الفراش متشابكي الايدي معلنا نهاية فصل الصباح و الذي تشبع بتلك الحوارات الجميلة .. و المشاعر الصادقة ...)