فلسفة الورود

في نزهة في تلال خيالي
.. تحديدا ..
في احدى المدرجات الزراعية المنبسطةالى جهة الحقيقة ..
المتجسدة داخل خيالي ..
ذهبت في جولة شارك فيها قلبي وعقلي وبدني ..
--
حول مجموعة من الورود الرائعة المنظر والرائحة ..
على اختلاف اصنافها وأشكالها والوانها وروائحها ..
--
فرأيت الكثير ..
وشبهت بالقليل الكثير ..
--
فشدني ذاك الكادي بلونة الجذاب .. ورائحة القريبة من رائحة الريحان
فبعث بنفسي الإطمئنا والراحة حين قطفتة ..
لكن لم يكن انتشارة وفيرا على شرفات المنازل ..
على عكسة في المسطحات ..
فنادر ماأجدة
-------
ربما للتربة تأثير ..
------
وذلك ورد مبيض الأطراف مصفر الجوانب ..
له منظر جميل يذكر بكل انواع الجمال ..
-
وكأن سوسنها يصافح وردها
ثغر يقبل منه خدا احمرا
-
بالطبع جميلة..
--
وأعجبتني تلك الوردة الحمراء كانت متفردة لوحدها ..
ابصرتها بين اسنة الصخور .. لوحدها ..لوحدها ..
تشعرني بالتفاؤل والعزة والتحدي ..
-
وحيدة تتسامى في ذرى جبل
فلن يرحهما الا ذرى جبل
-
-------
ربما للجو تأثير ..
------
--
اما تلك الوردة ..فشدتني كثيرا ..
شاهدتها كثيرا على شرفات المنازل ..
..فخيل لي انها تخرج يدها منادية..
.. تعال واقطفني ..
فماإن وضعت يداي لإقطفها . صرخت بالآه ..
يبدو انها كانت تداعبني .. فغرست فيني شوكة ..
قاوم بدني .. فاكتفى بكلمة آة ..
فهل كل الابدان قوية ..
--
على النقيض ايضا .. تلك الزهرة الشوكية الشاذة عن صحويباتها ..
وكأنها ..محتلة .. جائت في غير محلها ..
فلم يسبق لي ان اراها الا في الصحراء ..
منظرها بشع .. اطرافها حادة تؤذي كل من وضع يده عليها ..
وكأنها تقول ..
انا الموت الذي آتي عليكم
فليس لهارب مني نجا
--
-------
ربما للماء تأثير ..
------
--
والورود في اختلاف اصنافها تذكرني ببني آدم في اختلاف اطباعها ..
وإن نعم ملسمها ورق ..
فتلك جميلة المنظر وزكية الرائحة ..
وتلك جميلة المنظر كريهة الرائعة ..
وتلك جميلة الرائعة .. وكريهة المنظر ..
وتلك جميلة الرائحة .. وكلها اشواك ..
وتلك وتلك ..